ShareThis

rss

صور رومانسية متحركة





صور,رومانسية,متحركة
أجمل صور رومانسية متحرك,صور رونسية,صور رومانسية
خلفيات روماسنية متحركة
خلفيات عشاق متحركة
اجمل خلفيات الحب









إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

المرأة الذكية تكسب زوجها وإن كرهها !

لا يعني عدم حب الزوج لزوجته نهاية المشوار ولا استحالة ولادة الحب من جديد, فالمرأة الذكية قادرة على أن تستغل حزنها كطاقة تزرع بها شجرة حب رائعة, ولا تستسلم أو تبقى صامتة وسلبية, ومتقوقعة على ذاتها، فتترك الحزن يأكل قلبها, ولكن يبقى السؤال: كيف أكسب قلب زوجي؟

عليكِ أولاً أن تقنَعي بنصيبك وترضيْ به وتحمدي الله؛ لأن الرضا والقناعة من مفاتيح السعادة في الدنيا والآخرة.. واعلمي أن الله قد اختاره ليَبتليَك؛ هل تصبرين وتحمدين الله تعالى على قضائه وقدره أم لا؟ وتذكري أنك مأجورة بإذن الله على صبرك، وقد يكون في ابتلاء الله لك بزوج لا يحبك خير كثير لا تعلمينه، "وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ" (البقرة: 216).

الحب

كوني متفاعلة دائمًا مع مشاعر زوجك ، واجعليه يشعر بحبك ورغبتك فيه كرجل, وتجاوبي مع حبه, واجعلي من لغة العيون مرسالاً بينكما دائماً, وعندما يكون بعيدًا عنك أمطريه برسائل الحب ، وأشعريه أنك على نار في انتظاره, والحب يوجب الصدق, فكوني دائمًا صادقة ، ولا تكذبي أبدًا عليه فيما يخص حياتكما, وكوني أمينة على ماله ، فهذا يجعله يثق بك ، وأطيعيه طاعة مبصرة ليست عمياء.

كذلك فإن الحب والصدق يوجبان العطاء, لذا فأشعري زوجك بكرمك, وأنك لا تبخلين عليه بوقتك أو جهدك أو مالك, وهذا يشعره أنك تضحين بكل شيء من أجله, ويوطد ثقته بك, ويكون مردود ذلك عليك أن يعطيك كل ما تحبين.

نفسك

كوني مثقفه وذكية وواثقة من نفسك دائمًا, وكوني له صديقة ، وتحدثي معه عن عمله واهتماماته, وكوني على دراية بها, وناقشيه, وأكثري من القراءة, وبالتأكيد لا تنسيْ الاهتمام بجمالك, فاهتمي بمظهرك ورشاقتك, وأشعريه أنك جميلة من أجل نفسك وثقتك في نفسك وليس من أجله هو فقط, وفي الخارج اهتمي بحجابك ونقابك.. اجعلي حجابك أنيقًا ومهندمًا (وليس متبرجًا), فيجب أن يراك في أحسن صورة, في الداخل وفي الخارج.

يُعتمد عليك

كوني دائمًا على قدر المسئولية, سواء حدثت مشكلة أم لم تحدث, وعندما تحدث المشكلة, أوجدي الحلّ الذكي.. اجعليه يشعر دائمًا أنك المنقذة, فذلك يجعله دائمًا يشعر أنَّه لا يستطيع عمل أي شيء بدونك.

وإن كان الرجل يحب أن تكون زوجته على قدر المسئولية, يرجع لها وقت حاجته ، إلا أنه لا يمكن بحال أن يستغني عنها كسكن له, فكوني له السكن, وأغدقي عليه من الحنان، كوني الأم، أحبيه بصدق كما تحبّ الأم أبناءها, أشعريه بحبك, ولهفتك عليه, وأنك لا تحتملين أي أذى يصاب به, قفي بجواره في كل مشكلاته, المادية منها والنفسية, فذلك يجعله يحب أن يلجأ إليك أنت في كل وقت.

جنّتك !

"زوجك جنتك", أشعريه أنه أهم إنسان في حياتك, ولا تشعريه أنّ شخصًا ما أهم منه, حتى وإن كان ابنًا أو والدًا, وهذا لا يمنع بر والديك, فلا تهتمي بأي شيء على حسابه هو, وأشعريه بأهميَّة دوره في حياتك, واشكريه دائمًا على ما يقدمه لك, وأشعريه بأهمية كل ما يفعله حتى لو كان بسيطاً.

مستقلة

في نفس الوقت اجعلي لنفسك اهتماماتك الخاصة وشخصيتك المستقلة, ونجاحك الخاص, فذلك يجعله يحترمك, وكوني متجددة دائمًا, فلا تكوني متكلمة دائمًا ولا صامتة دائمًا, ولا مطيعة دائمًا, ولا مجادلة دائمًا, ولا متزينة دائمًا, أو مهملة دائمًا, فبعض الرجال يحبّ المرأة المتغيّرة, والمشاغبة, وليست المستكينة, فالرجل لا يحب كلمة حاضر دائمًا, خاصة إذا كان واثقًا من نفسه, والذي يحب المرأة المستكينة الضعيفة يعبر عن فقدان الثقة بالنفس.

10 خطوات تخسرين بها قلبه !

وفي المقابل لذلك فإن بعض التصرفات منك قد تؤدي بك إلى خسارة قلب زوجك, والمرأة التي لا تعرف ماذا تريد من زوجها, هي التي تسعى لفقدانه, ولها أوجّه نصيحتي, لتلك التي تسعى أن تنفّر زوجها منها:

1.الغباء: لا تفكري, فعقلك خلق للكسل واتركيه هو من يفكر وأعط عقلك أجازة.

2.الكذب: اكذبي عليه وأخف عنه كل شيء, ولا تجعليه يثق بك أبدًا.

3.الملل: لا تغيري من نفسك أبدًا واثبتي على كل ما يضايق زوجك.

4الجهل: انسي كل شيء عن الشهادات التي حصلت عليها, ولا تقرئي أبدًا, ولا تُشاهدي إلا المسلسلات وبرامج الطبخ.

5.التجاهل: لا تهتمي بزوجك واجعلي أولادك ووالدتك هم الأهم.

6.البرود: أثناء علاقتكما العاطفية اجعليه يشعر أنك قطعة خشب, ولا تتجاوبي معه أبدًا (عيب.. أنت متربتيش على كده!!).

7.العند: لا تطيعيه وجادليه دائمًا ولا تنفّذي طلباته أبدًا.

8.عدم الاحترام: وجهي له الإهانات دائمًا أمام أهله وأمام الأبناء.

9.المظهر: لا تهتمي بمظهرك في البيت أبدًا, لأنه قد تزوَّجك وانتهى الأمر, (ما الداعي!), وأكثري من الطعام حتى تصبحي كالبرميل!.

10.البخل: بخل المشاعر وبخل المال, إذا رأيت زوجك في مشكلة ويحتاج إلى مساعدتك الماديَّة أو المعنوية فلا تهتمي به أبدًا.

وأخيرًا, مبارك عليك, فواحدة من النصائح السابقة كفيله بإنهاء حياتك الزوجية، والطلاق!

وقد عرضتها للتأكيد على أن هذه الصفات البشعة في الزوجة هي من أسباب الطلاق, أو الخرس الزوجي. ويجب أن أشير هنا إلى أن كثيرًا من الزوجات يفعلن الكثير من هذه الأشياء وتتعجبن أن زوجها عصبي معها ولا يحبها.


** المصدر: نوافذ/الإسلام اليوم
إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

فن التعامل مع المراهقين

إن المشكلات التي تطرأ على المراهقين سببُها الرئيس هو عدم فَهم طبيعة واحتياجات المرحلة من قِبَل الآباء

والمربِّين، وأيضًا عدم تهيئة الطفل أو الطفلة لهذه المرحلة قبل وصولها؛ ولهذا يحتاج المراهقون في هذه الفترة الحسَّاسة من حياتهم إلى التوجيه والإرشاد بعد فَهمٍ ووعْي لهذه السلوكيَّات، وذلك من أجْل ضبط عواطفهم الحسَّاسة، وتعديل سلوكهم، وتهذيب أنفسهم؛ حتى نحافظ عليهم من الانسياق المتطرِّف وراء رغباتهم ونزواتهم، وأيضًا نحتاج إلى برنامج يتَّسم بالهدوء والشفافِيَة واللطافة، بعيدًا عن القسوة في التعامل، الذي لا ينتج عنه سوى المزيد من العِناد، والمزيد من الإصرار على الخطأ.

تعريف المراهقة

ترجع كلمة "المراهقة" إلى الفعل العربي "راهَق" الذي يَعني: الاقتراب من الشيء، فراهَق الغلام فهو مُراهِق؛ أي: قارَب الاحتلام، ورَهقْت الشيء رهقًا؛ أي: قَرُبْت منه، والمعنى هنا يشير إلى الاقتراب من النُّضج والرشد؛ قال ابن فارس: "الراء والهاء والقاف أصلان متقاربان، فأحدهما: غَشَيان الشيء الشيءَ، والآخر العجلة والتأخير؛ فأمَّا الأول، فقولهم رهَقه الأمر: غَشِيه...، قال - جل ثناؤه -: ﴿وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ﴾ [يونس: 26].

والمراهق: الغلام الذي دانى الحُلُم...، وأرْهَق القوم الصلاة: أخَّروها حتى يدنو وقت الصلاة الأخرى، والرَّهَق: عَجَلة في كذبٍ وعَيْبٍ"، والأصلان اللذان تدور حولهما هذه المعاني لهما صِلة بهذا المصطلح.

وذُكِر في لسان العرب معاني عِدَّة للرَّهَق؛ منها: الكذب، والخِفة، والحِدَّة، والسَّفه، والتُّهمة، وغَشَيان المحارم وما لا خيْرَ فيه، والعَجلة، والهلاك، ومعظم هذه المعاني موجودة لدى المراهق.

أما المراهقة في علم النفس، فتعني: "الاقتراب من النُّضج الجسمي والعقلي، والنفسي والاجتماعي"، ولكنَّه ليس النُّضج نفسه؛ لأنَّ الفرد في هذه المرحلة يبدأ بالنُّضج العقلي والجسمي، والنفسي والاجتماعي، ولكنَّه لا يصل إلى اكتمال النُّضج إلاَّ بعد سنوات عديدة قد تصل إلى 10 سنوات.

مراحل المراهَقة

المدة الزمنيَّة التي تُسَمَّى "مراهقة" لا تستمر مع الأفراد خلال هذه الفترة، فهي تختلف من شخصٍ إلى آخر، ومن مجتمع إلى آخر، فهي في المجتمع الريفي غيرها في المجتمع المدني أو المنفتح، وفي المجتمع المسلم غيرها في المجتمع الكافر، والمتزوج غيره في الأعزب؛ لوجود الأسباب المختلفة التي إمَّا أن تساعد على تخطِّي المرحلة بسهولة ويُسر، أو تتأخَّر معه أكثر من السنوات العشر المذكورة؛ ولذلك فقد قسَّمها العلماء إلى ثلاث مراحل، هي:

1- مرحلة المراهقة الأولى (11 - 14 عامًا)، وتتميَّز بتغيُّرات بيولوجيَّة سريعة، "الصف الخامس إلى الثامن".

2- مرحلة المراهقة الوُسطي (14 - 18 عامًا)، وهي مرحلة اكتمال التغيُّرات البيولوجيَّة، "الصف التاسع إلى الثالث ثانوي".

3- مرحلة المراهقة المتأخِّرة (18 – 21)؛ حيث يُصبح الشاب أو الفتاة إنسانًا راشدًا بالمظهر والتصرُّفات، "ما بعد الثانوية".

ويتَّضح من هذا التقسيم أنَّ مرحلة المراهقة تمتدُّ لتشمل أكثر من عشرة أعوام من عُمر الفرد.

خصائص النمو  لمرحلة المراهقة

هناك فرق بين المراهقة والبلوغ، فالبلوغ يعني: "بلوغ المراهق القُدرة على الإنسال؛ أي: اكتمال الوظائف الجنسيَّة عنده، وذلك بنمو الغُدد الجنسيَّة، وقُدرتها على أداء وظيفتها"، أمَّا المراهقة، فتشير إلى "التدرُّج نحو النُّضج الجسمي والعقلي، والنفسي والاجتماعي"، وعلى ذلك فالبلوغ ما هو إلاَّ جانب واحد من جوانب المراهَقة، وهو أيضًا يسبقها من الناحية الزمنيَّة، فهو أوَّل دلائل دخول الطفل مرحلة المراهقة.

ويُشير ذلك إلى حقيقة مهمة، وهي أنَّ النمو لا ينتقل من مرحلة إلى أخرى فجْأة، ولكنَّه تدريجي ومُستمر ومُتصل، فالمراهق لا يترك عالَم الطفولة ويُصبح مراهقًا بين عشيَّة وضحاها، ولكنَّه ينتقل انتقالاً تدريجيًّا، ويتَّخذ هذا الانتقال شكْلَ نموٍّ وتغيُّر في جسمه وعقْله ووِجْدانه؛ مما يُمكن أن نلخِّصه بأنه نوعٌ من النمو البركاني؛ حيث ينمو الجسم من الداخل فسيولوجيًّا وهرمونيًّا وكيماويًّا، وذهنيًّا وانفعاليًّا، ومن الخارج والداخل معًا عضويًّا.

والنمو يتركز في أربعة اتجاهات:

1- النمو الجسمي.

2- النمو الاجتماعي.

3- النمو الانفعالي.

4- النمو العقلي.

أولاً: النمو الجسمي:

وهو يشمل مظهرين: النمو الداخلي "الفسيولوجي"، والنمو العضوي.

أما النمو الداخلي الفسيولوجي، فهو النمو في الأجهزة الداخليَّة غير الظاهرة للعَيان، ويشمل ذلك بوجْه خاص النموَّ في الغُدد الجنسيَّة.

وأما النمو العضوي، فيتمثَّل في الأبعاد الخارجيَّة للمُراهق، حيث تبدو العلامات التي تميِّز الشاب، ومن أبرز علامات هذا النمو عند الفتيان: "نمو جسمي سريع بزيادة الطول بشكلٍ واضح، وكِبَر المَنْكِبين، واتِّساع الصدر، وبروز العضلات، كذلك ظهور شعر الشارب والذقن والعانة، وتغيُّر الصوت بخشونته، ونمو تفاحة آدم "الحنجرة"، وكِبَر حَلَمة الثدي، وزيادة إفراز العَرَق، ونمو الأعضاء التناسليَّة، وجبينٌ عالٍ وكبير، وفمٌ كبير، وأنفٌ مُتضخم، وظهور حَبِّ الشباب... إلخ".

وكثير من هذه العلامات تُسَبِّب له الإحراج والانفعال، وخصوصًا إذا لَم يتفهَّم مَن حوله ما يَمُرُّ به من تغيُّرات ويُعينوه على تجاوزها.

ثانيًا: النمو الاجتماعي:

1- المسايرة: يُساير أصدقاءَه مسايرة عمياء.

2- الرغبة في تأكيد الذات - إثبات الشخصيَّة، وأبرز مظاهرها في الآتي:

·شعوره بأنه ليس طفلاً.

·يفضِّل أن يقوم بأعمال لافتة للنظر؛ كاللبس، وإطالة الشعر.

·يُقحم نفسه في مناقشات فوق مستواه.

·يحب المغامرة وخَوْض التجارب - ولو كانتْ فيها خطورة عليه.

·يكسْر القيود الروتينيَّة التي حوله.

·يبدأ في الاستقلال عن المنزل، ويُحب العُزلة.

ثالثًا: النمو الانفعالي:

نتيجة للتغيُّرات الجسميَّة والنفسيَّة التي تَحْدث له، تظهر فيه السِّمات الآتية:

1- عدم الثبوت الانفعالي: يتميَّز المراهق بثنائيَّة المشاعر والتقلُّب الشديد في العواطف بسبب الحساسية المفرِطة، فتجده يحبُّ بشدة، ثم لا يَلبث أن يكره بشدَّة.

2- الغضب والانفعال الشديد بسهولة، ويمكن أن يُضرِب عن الطعام، ويخرج من المنزل.

3- الحب: يحبُّ نفسه، ويَميل لراحة نفسه، ويُحب أصدقاءه.

4- الخوف: يخشى المواقف الاجتماعيَّة؛ لأن خِبرته قليلة وضعيفة في الحياة، ولضَعف ثقته في نفسه.

5- أحلام اليقظة، وأبرز مظاهرها في الآتي:

·ذاته: يحلم بأنه إنسان له مكانة في المجتمع، وقوي ويَحصل على ما يريد، ويحصل على تقدير الآخرين له، وشكله جميل وأنيق.

·يحلم بمهنته: يتخيَّل دومًا أنه منتهٍ من دراسته، وقد وجَد المكان الوظيفي المناسب.

·يحلم بالحب: تكوين الأسرة والبيت، والأطفال والسيارة.

6- الصراع، وأبرز مظاهره في الآتي:

·بين الحاجة إلى تهذيب الذات، والحاجة إلى التحرُّر والاستقلال.

·بين الدوافع الجنسيَّة والحاجة إلى الإشباع الجنسي، وبين التقاليد الدينيَّة والاجتماعيَّة.

·بين التحرُّر والاستقلال من الأسرة والخضوع لها، والاعتماد عليها؛ لأنه لَم يَنضج اقتصاديًّا.

·بين تكوين الأسرة والعَقبات التي تحول بينه وبين تحقيقها.

·بين ما تعلَّمه في الطفولة وآمَن به مِن مبادئ وقِيَم، وبين ما يُمارسه الكبار من حوله بما يناقض هذه المبادئ والقِيَم.

·بين ما يريد أن يكون عليه في المستقبل من جهة الدراسة والعمل، وبين كيفيَّة الوصول إلى ذلك.

7- عدم الأمن، فهو دومًا يشعر بذلك.

8- السَّأَم والضَّجر من سِمَات المراهق.

9- العِناد والمخالفة، ومقاومة سُلطة الراشدين والمربِّين.

10- الاهتمام بالجِنس والمَيْل إلى الجنس الآخر.

11- المَلل والنُّفور من العمل مع كثرة النوم.

12- يحب التسلِية والمرَح، ويضحك بصوت عالٍ.

13- التمركُز حول الذات، والانشغال بشكل الجسم، فيقف لساعات طويلة أمام المرآة.

14- الاكتئاب واليأْس والقنوط، وهو نتاج عجز المراهق التعبير عن نفسه، والميْل إلى كتمان الانفعالات.
 

هذه المظاهر تُربك المراهق، وتجعله في أغلب حالاته متوتِّرًا ومتقلِّبًا، ولكن بالحب والتقبُّل من الوالدين يتحوَّل المراهق إلى مرحلة اتِّزانٍ انفعالي، ومِن ثَمَّ النجاح في الحياة العلميَّة والمهنيَّة.

رابعًا: النمو العقلي:

1- الذكاء:

 الذكاء للبنات أكثر من الأولاد من الناحية اللغويَّة.

 الأولاد أكثر ذكاءً من البنات من الناحية الميكانيكيَّة.

2- الإدراك: إدراك المراهق للأمور يختلف عن فترة الطفولة، مثلاً: الحرب تعني للطفل "موت - حرب - دم"، وتعني للمراهق: "دمارًا للأسرة، والمجتمع، والبلد...، تفكيره العميق يتأثَّر".

3- التذكُّر: يتذكَّر المراهق أشياءَ قديمة جدًّا جدًّا، وبأعداد هائلة.

4- التخيُّل: واعي الخيال، ويَعيشه بكلِّ مشاعره.

5- النمو الفكري: حيث يُصبح المراهق يفسِّر الأمور على هواه، وبغَضِّ النظر: هل هو صحيح أو خطأ.

حاجات المراهق النفسيَّة

1- الحاجة إلى الجانب الإيماني والرُّوحي، من خلال تربيته إيمانيًّا ودينيًّا.

2- الحاجة إلى الحبِّ والانتماء والأمان، من خلال إبداء المشاعر الإيجابيَّة، ومن خلال الألفاظ والسلوكيَّات والهدايا... إلخ، وكذا تعريفه بطبيعة المرحلة التي يمرُّ بها.

3- الحاجة إلى الاحترام والتقدير، وذلك بتعزيز الإيجابيَّات وتركيز الإنجازات.

4- الحاجة إلى إثبات الذات، من خلال الحريَّة، وإعطاء فرصة للحوار، والأمر يُعرض عليه ولا يُفرض، والخطأ مقبول وليس خطيئة.

5- الحاجة إلى المكانة الاجتماعيَّة، من خلال إشراكه في أعمال الراشدين.

6- الحاجة إلى التوجيه الإيجابي، من خلال الحوار الهادف في تعديل السلوك.

7- الحاجة إلى الترويح والترفيه، ومشاركته ذلك، وتخفيف ضغوط الحياة عليه.

على ضوء ما سبَق من خصائص وحاجات، يمكننا أن نتعامَلَ مع المراهقين.

فن التعامل مع المراهقين

للتعامل مع المراهقين أساليبُ وطُرق وقواعد ينبغي العمل بها؛ لكي نوصل الطفل إلى المراهقة الناضجة السليمة:

أولاً: في جانب العلاقة والتعامل معه:

1- اكتشف الإيجابيَّات الصغيرة:

الغالب أن يهتمَّ الآباء والمربون بعيوب الطفل الصغيرة أكثر من مَحاسنه وإنجازاته، أو ينتبهوا إلى بعض الإيجابيات الجيدة نسبيًّا، مثل: اجتهاده في الدراسة، ولا ينتبهون إلى أهمِّ من ذلك وهو الصلاة.

2- عبِّر له عن حبِّك:

بلغه أنك تحبُّه، وعبِّر له عن حبِّك بالهَدِيَّة والسلام، واحترامك وإكرامك لأصدقائه، والدعاء للابن في ظهْر الغيب، أو حتى في وجوده، والثناء عليه في غيابه، وإعطائه كُنية يحبُّها، وإخبارك بحبِّه له مباشرة.

فاكتشافك لإيجابيَّات ابنك وتعبيرك لحُبِّه، سيجعل لحديثك مكانًا في نفسه، بشرط أن تتحدَّث إليه كصَديق.

3- انتهِ عن محاضراتك:

أشدُّ مرحلة يكره فيها الإنسان النصائح المباشرة هي مرحلة المراهقة، وخصوصًا من والِدَيه، وكثير من جلسات الآباء فيها محاضرات كثيرة، فالأب الحكيم هو الذي يجعل كلامه مختصرًا ومُحددَ الهدف، وإن أردت أن تُعطيه بعض التوجيهات، فلتكن قبل وقوعه في الخطأ.

4-  اخْتَصر إجاباتك:

في الحقيقة يميل كثيرٌ من الآباء إلى الإطالة عند الإجابة عن أسئلة الأبناء، والابن بطبيعته كبشر يَمَلُّ، وقد كان هَدْيه - عليه الصلاة والسلام - أنه يختصر الكلام؛ خشية أن يملَّ أصحابه، فاختصار الإجابة تجعله يسأل مرات أخرى، والعكس بالعكس.

5- قَلِّل واخْتَر أسئلتك:

مثلاً عند سؤالك عن صديق ولَدك الجديد، لا ينبغي أن تلبس ملابس الشرطة وتسأل: ماذا تعملون مع بعض؟ مَن والده؟ كيف لونه؟

تستطيع أخْذ هذه المعلومات بطريقة أخرى، مثلاً: كلِّمني عن صديقك...، فهذا سؤال يعطي المعلومة ويَمنح الثقة في آنٍ واحد؛ يقول الدكتور عبدالكريم بكار في كتابه: "دليل التربية الأُسرية": "علينا أن نحذرَ من الاستقصاء والتحقُّق من كلِّ صغيرة وكبيرة في حياته؛ إذ ليس هناك أي مصلحة".

ويقول الحسن البصري: "ما استقصى كريمٌ قطُّ".

ويقول الدكتور مأمون المبيض في كتابه: "من الطفولة إلى الشباب": "من غير المعقول أن تتوقَّع أن يُخبرك المراهق بكلِّ شيءٍ في حياته، فهو يهوى أن تكون له أسراره التي تُشعره باستقلاليَّته وحريَّته".

6- تكلَّم لمجرَّد الحديث:

انظرْ ما هي اهتماماته - السيارات مثلاً - تكلَّم أيها الأب عن السيارات، وهذه ميزة الكلام بين الأصدقاء، وهي الحديث عن موضوعات تهمُّ المراهق فعلاً، فصديقه لا يتعالَم عليه، فإجاباته مختصرة، وأسئلته قليلة، وأحاديثه مختارة؛ لذلك كسَبه، وأنت أيها الأب أوْلَى بذلك.

7- صارِح ابنك:

إنه كلما صارَح أحد الصديقين الآخرَ، تشجَّع الآخر، فتقوى العلاقة بينهما؛ يقول محمد السويني في سلسلة نصائح دمع الفرح: "علِّم الأبناء المصارحة بالمحادثة، والكتابة والتوسُّط عن طريق شخصٍ آخر".

ونصارحهم نحن بهمومنا أولاً، ثم بعد ذلك سيبادلوننا الشعور.

8- شارِكْه المُتعة:

مشاركة المربِّي في نشاط معيَّن يُعَد عاملاً إيجابيًّا في تميُّز الابن وبناء شخصيَّته، وكذا علاجه من بعض المتاعب والأمراض النفسيَّة.

9- شارِكْه العبادة:

المراهقون والمراهقات مهيَّؤون تمامًا للتديُّن والاستقامة على الدين بطبيعتهم؛ يقول الدكتور معروف زريق في كتابه: "خفايا المراهقة": "ويحقِّق الدِّين بالنسبة للمراهق ارتياحًا نفسيًّا واطمئنانًا داخليًّا، بعد أزمات عنيفة مرَّت به، وأحدثت هزَّات في كِيانه، فهو ملاذٌ أمين يلجأ إليه المراهق كلما عَصَفت به مشكلة، وكما أنَّ الله - عزَّ وجلَّ - فجَّر العاطفة الجنسيَّة عند المراهق، فجَّر العاطفة الرُّوحية للتعلُّق به".

وأمَّا الفئة غير المتديِّنة من المراهقين، فإنك ستجد حتمًا صارفًا صرَفهم عن طبيعتهم؛ إمَّا أصدقاء السُّوء، أو أجهزة فساد تحارِب الثقوب في قلوبهم.

10- أعْطِه الفرصة ليُفصح عن آرائه:

فهذا يساعده على تكوين وإثبات ذاته، ويُساعده على النضوج العقلي المبني على التفاهُم والأخْذ والردِّ.

11- ابْتَعد عمَّا يُضايقه:

وذلك لفَرْط حساسيته، فينبغي عدم نُصحه وتوجيهه أمام الآخرين، أو إهانته أو انتقاصه بذِكر عيوبه وأخطائه.

12-  احذر من التسرُّع في تصحيح الحقائق للمُراهق:

فهو لعِناده لا يقبل من أيِّ شخصٍ إذا تعامَل معه بأسلوب فيه أمرٌ ونَهي وفرْض، فلا بدَّ من الحوار معه بحب.

13- احترم خصوصيَّاته:

ولا تتدخَّل مباشرة في حياته، وكنْ مراقبًا له من بعيد دون أن تتجسَّس عليه.

14- ابْتَعد عن وصفه وتصنيفه:

وبالذات أمام الآخرين أو بمفرده، وخصوصًا وصْفه بما كان يفعله وهو صغير، فهو يؤْذيه إيذاءً شديدًا، ولا يساعد في تحسُّن سلوكه؛ كاستخدام البعض لعبارات: "أنت فاشل، لا مستقبل لك، لا تنفع في شيء، سارق، كذَّاب... إلخ".

15- ساعِدْه على إيجاد ثقته في نفسه:

بتحميله بعض المسؤوليَّات، وتكليفه ببعض أعمال الراشدين، وإيَّاك أن تُعالج أخطاءَه حالاً ومباشرة، بسبب ما أسندت إليه من مهام.

16- ساعِدْه على اكتساب الخبرات:

وذلك عن طريق تجاربه ومواقفه الشخصيَّة، وذلك بالتشجيع الإيجابي، فمن الظُّلم إنكار أنه يُدرك الأشياء، أو أن تُهاجم خِبرته.

17-  مُساعدته على تحقيق أهداف بعيدة:

كأن يطمح أن يكون شيئًا ما في المستقبل، فعلينا أن نأخذ بيده ونساعده، ونُدربه على التخطيط والسَّيْر على خُطوات.

18- تجنب الإيحاءات العكسيَّة واستخدم ضدها:

فمثلاً عندما يحدث خطأٌ منه، أو يعجز عن فعْل شيءٍ لا نقول له: "لا تستطيع"، ولكن نقول له: "لو تأمَّلت أكثر، لاسْتطعت".

19- لا تَضعه في مواقف متناقضة:

فتسمح له بفعْلٍ ما، ثم تقول له: ما أمرتك بكذا، وإنما كان قصدي كذا، فلتَكن واضحًا فيما تريد منه من البداية قبل أن يبدأ في العمل.

20- ساعِدْه على الفطام النفسي:

بإشعاره أنه أصبحَ رجلاً، وأنه أصبح مسؤولاً أمام الله والمجتمع عن تصرُّفاته، وأعْطِه شيئًا من الاستقلاليَّة والاعتماد على الذات.

21- عالِجْ صراعاته النفسية:

بالقرب منه، وتوضيح ما يعاني منه، وكيف يتعامل مع تلك الصراعات النفسيَّة.

ثانيًا: التعامل مع مشكلاته:

يقول الدكتور عبدالرحمن العيسوي: "إنَّ المراهقة تختلف من فردٍ إلى آخر، ومن بيئة جغرافية إلى أخرى، ومن سُلالة إلى أخرى، كذلك تختلف باختلاف الأنماط الحضاريَّة التي يتربَّى في وسطها المراهق، فهي في المجتمع البدائي تختلف عنها في المجتمع المتحضِّر، وكذلك تختلف في مجتمع المدينة عنها في المجتمع الريفي، كما تختلف من المجتمع المتزمِّت الذي يفرض كثيرًا من القيود والأغلال على نشاط المراهق، عنها في المجتمع الحُرِّ الذي يُتيح للمراهق فُرَصَ العمل والنشاط، وفُرَصَ إشباع الحاجات والدوافع المختلفة.

كذلك فإنَّ مرحلة المراهقة ليستْ مُستقلة بذاتها استقلالاً تامًّا، وإنما هي تتأثَّر بما مرَّ به الطفل من خِبرات في المرحلة السابقة، والنمو عمليَّة مستمرة ومتصلة".

ولأنَّ النمو الجنسي الذي يحدث في المراهقة ليس من شأْنه أن يؤدي بالضرورة إلى حدوث أزمات للمراهقين، فقد دلَّت التجارب على أن النُّظم الاجتماعيَّة الحديثة التي يعيش فيها المراهق هي المسؤولة عن حدوث أزمة المراهقة، فمشكلات المراهقة في المجتمعات الغربية أكثر بكثيرٍ من نظيرتها في المجتمعات العربيَّة والإسلاميَّة.

وهناك أشكال مختلفة للمراهقة؛ منها:

1- مراهقة "توافقيَّة" سويَّة خالية من المشكلات والصعوبات.

2- مراهقة انسحابيَّة؛ حيث ينسحب المراهق من مجتمع الأسرة، ومن مجتمع الأقران، ويفضِّل الانعزال والانفراد بنفسه؛ حيث يتأمَّل ذاته ومشكلاته.

3- مراهقة عدوانيَّة؛ حيث يتَّسم سلوك المراهق فيها بالعدوان على نفسه، وعلى غيره من الناس والأشياء.

4- مراهقة متقلِّبة؛ حيث تتَّسم بالتقلُّب، وعدم الاستقرار على حال بحسب الظروف المحيطة.

ولعلاج هذه المشكلات ينبغي السير على القواعد الآتية:

1- تخلَّق بالصبر:

الابن عندما يُصبح مراهقًا تحدث عنده اضطرابات كما عَلِمنا، فالأب يقابلها بالضَّعف؛ حيث يشعر أنَّ الابن قد يأخذ بعض اختصاصاته، فلا بد من الصبر على تلك الأخطاء التي ستنتهي - إن شاء الله - بانتهاء مرحلة المراهقة.

2- اقْبَلْه بعيوبه:

لا بد أن نرضى بما قسَم الله لنا في أبنائنا كآباءٍ، ولا بدَّ أن نكون واقعيين في معاملة المراهقين كمربِّين، فهم بشرٌ وعندهم عيوب.

قال الشاعر:

وَمَنْ ذَا الَّذِي تُرْضَى سَجَايَاهُ كُلُّهَا *** كَفَى الْمَرْءَ نُبْلاً أَنْ تُعَدَّ مَعَايِبُهْ

3- الخطوات الخمس لحلِّ مشكلة المراهق:

أ- أن تُشعره بأنَّك مُتفَهِّم لمشاعره وأحاسيسه.

ب- ما هي الحلول الممكنة لحل المشكلة؟

ج- اختيار أفضل الحلول لحلِّ المشكلة.

د- السؤال والمتابعة.

هـ- الدعاء له بالتوفيق والنجاح.

يقول د. مهدي عبيد في كتابه: "سؤال وجواب ونصائح في تربية المراهقين": "وأكثر النصائح تقبُّلاً هي التي تقوم للمراهق بناءً على طلبه، والعكس بالعكس".

4- أسلوب "أنا" لحل مشكلتك:

هذا الأسلوب يعتمد على وصْف مشاعر المتكلم باستخدام لفظة "أنا" مثلاً:

أنا يتعبني كذا.

أنا أتأسَّف من كذا.

أنا أحبُّ كذا.

ومن التأثير بهذا الأسلوب أنه يركِّز على آثار السلوك وليس على السلوك نفسه، مثلاً: "الابن تأخَّر، فالأب يقول: ابني يزعجني تأخُّرك، عبارة قصيرة وصَفت المشاعر دون مشكلات وإزعاج"؛ يقول الله -تعالى-: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [المؤمنون: 96].

5- الاعتراف برأْيه:

يجب على المربِّين تدريب المراهقين على الحوار والنقاش وتبادُل الآراء، وأوَّل خُطوة في النقاش مع المراهقين هي الاعتراف بأنَّ آراءَه ومواقفه تستحقُّ الاستماع، وعندما نرفض آراء المراهقين تزيد المشكلات، وعندما نقبل رأْيه ونعترف به يُعطينا فرصة للحوار، وهذا الحوار الذي نستخدمه معه حتى في المواقف الحازمة.

6- الحزم اللطيف:

لا بد أن يكون هناك قانون في ارتكاب المخالفة، وأنْجَح القوانين هي التي يشترك في وضْعها الوالدان والأبناء، والكلام العاطفي من أهمِّ الأساليب في وضْع الاتِّفاقات.

ختامًا:

يجب على الأهل والمربِّين استثمارُ هذه المرحلة إيجابيًّا؛ وذلك بتوظيف وتوجيه طاقات المراهق لصالحه شخصيًّا، ولصالح أهله وبلده، والمجتمع ككل، وهذا لن يتأتَّى دون مَنْح المراهق الدعم العاطفي، والحرية ضمن ضوابط الدِّين والمجتمع والثقة، وتنمية تفكيره الإبداعي، وتشجيعه على القراءة والاطِّلاع، وممارسة الرياضة والهُوايات المفيدة، وتدريبه على مواجهة التحدِّيات وتحمُّل المسؤوليَّات، واستثمار وقت فراغه بما يعود عليه بالنَّفع.

ولعلَّ قُدوتنا في ذلك هم الصحابة -رضوان الله عليهم- فمن يَطَّلِع على سِيَرهم، يشعر بعظَمة أخلاقهم، وهَيبة مواقفهم، وحُسن صنيعهم، حتى في هذه المرحلة التي تُعَدُّ من أصعب المراحل التي يمرُّ بها الإنسان أخلاقيًّا وعضويًّا وتربويًّا أيضًا.

فبحكم صحبتهم لرسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- خير قائد، وخير قُدوة، وخير مربٍّ، واحتكامهم إلى المنهج الإسلامي القويم الذي يوجِّه الإنسان للصواب دومًا، ويعني بجميع الأمور التي تخصُّه وتوجِّه غرائزه توجيهًا سليمًا، تخرج منهم خير الخَلْق بعد الرُّسل -صلوات الله وسلامه عليهم- فكان منهم مَن حَفِظ القرآن الكريم عن ظهْر قلبٍ في أُولى سنوات العُمر، وكان منهم الذين نَبَغوا في علوم القرآن والسُّنة والفقه، والكثير من العلوم الإنسانية الأخرى، وكان منهم الدُّعاة الذين فتَحوا القلوب وأَسَروا العقول؛ كسيدنا مصعب بن عُمير الذي انتَدَبه رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- داعية إلى المدينة، ولَم يَبلغ الثامنة عشرة من عُمره، وكان منهم الفتيان الذين قادوا الجيوش وخاضوا المعارك وهم بين يدي سنِّ الحُلُم؛ كسيدنا أسامة بن زيد، رضي الله عنهم جميعًا، وما ذاك إلاَّ لترعرعهم تحت ظلِّ الإسلام، وتخرُّجهم في المدرسة المحمديَّة الجليلة.

والحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمدٍ، وعلى آله وصحْبه وسلَّم.

المصدر: موقع الألوكة.
إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

الخيانة الزوجية الأسباب والعلاج

الخيانة الزوجية هي ظاهرة اجتماعية سلبية موجودة في مختلف المجتمعات الإنسانية ولكنها تختلف من مجتمع لآخر حسب النظم والسنن الأخلاقية المفروضة، وتنشأ لوجود خلل ما في العلاقة الطبيعية التي تربط بين الأزواج بسبب بعض السلبيات أو التأثيرات الخارجية للثقافات والحضارات فتؤدي إلى زعزعة النظام الأسري وتفككه نتيجة الصراع القائم بين أفراده.

يقول تعالى: {وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا . يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا . إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} (الفرقان 68 – 70).

وعن أنس -رضي الله عنه– قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ما كان الفحش في شيء إلا شانه، وما كان الحياء في شيء إلا زانه" رواه الترمذي وصححه الألباني.

الأسباب

ومن خلال المتابعة لمسألة الخيانة الزوجية تبين أن لها أسبابًا كثيرة، منها:

1. نزوة عابرة وعفوية: ويلحقها تأنيب ضمير من نفس الزوج ومن الممكن أن يرافقه بكاء وندم؛ لذلك يفضل في هذه الحالة عدم المبالغة في العقاب أو التأنيب مما ينعكس سلبا على الزوج فيرجع مرة ثانية.

2. الشهوة الزائدة أو البرود الجنسي من قبل الزوجة: حيث تشير الدراسات الطبية إلى أن هرمون التستوستيرون المسؤول على الجانب الجنسي موجود في جسم الرجل بنسبة عشرة أضعاف وجوده في جسد المرأة.

3. مجاراة الأصدقاء والتفاخر الاجتماعي، وهو الخائن السلبي الذي يستحيي أن يقول لأصدقائه لا، فيسايرهم على خطئهم ويفعل مثلما يفعلون.

4. التجربة أو التغيير: حيث يميل الإنسان للتغيير والتطور باستمرار، والزوج الذي لا يوجد عنده ضوابط سلوكية ينسحب وراء هذا السلوك السلبي.

5. اختلاف العمر والمستوى التعليمي: حسب خبرتي واستشاراتي في المشاكل الزوجية، حيث كان من أسباب الخيانة الزوجية اختلاف التعليم بين الرجل والمرأة وخاصة عند الرجل الجامعي والمرأة الأمية، حيث يشعر الزوج بالنقص تجاه ذلك مما يدفعه ليعجب بامرأة صاحبة علم أكاديمي، وهذا الإعجاب يتدرج ليصل للجنس. وهذا يتطبق أيضا عندما يتزوج الرجل امرأة تكبره بسنوات.

6. ضعف الوازع الديني: خاصة إذا كانت بيئة الزوج السابقة عند أهله بيئة منفتحة ولا تراعي الجوانب أو السلوكيات الدينية وتعاليم الدين.

7. خيالات جنسية: يعني عند الزوج خيالات جنسية متنوعة منها مشروعة ومنها غير مشروعة، ويستحيي أن يخبر زوجته بها، أو يلاحظ الزوجة تستحيي من فعل تلك الممارسات الجنسية الجديدة عليها بحجة الحياء أو عدم التعود، فيلجأ الزوج للخيانة ليشبع تلك الخيالات الجنسية.

8. غير واثق من نفسه ويبحث عن رضا الذات: عندما يعيش الزوج وهو يشعر بأنه ضعيف الشخصية ويجلد ذاته أو يجد زوجة متجبرة ربما يكون ذلك دافعا له ليلجأ لمرأة أخرى أضعف منه في الشخصية ليثبت لنفسه أنه قوي وقادر على إدارة الآخرين.

9. معاناة الزوج من الضعف الجنسي: فيحاول أن يثبت لنفسه القوة الجنسية، ويحاول إزالته أو على أقل التقدير تفسير سببه، فيلجأ للعلاقات الخارجية ليشعر بالرضى على الذات في هذه الناحية.

10. مرض الزوجة: إذا كانت الزوجة مريضة مرضا مستمرا ويعيق العلاقة الجنسية بينها وبين زوجها.

11. المقارنة: إذا شعر الرجل بأن زوجته ليست على المستوى المطلوب من الجمال أو الغنج أو الأنوثة، وهذا له أسباب متعددة، أهمها كثرة النظر إلى النساء الجميلات في القنوات الفضائية أو الأفلام وعمل المقارنة بينهن وبين زوجته مما قد يدفعه للوقوع في الحرام لما يرى من اللذة المصاحبة له.

12. كثرة الاختلاط وعدم غض البصر: الاختلاط بين الرجال والنساء في مختلف المجالات يؤدي بالرجل إلى التعرف على نساء كثيرات وبالتالي يمكن أن يكون بيئة خصبة للخيانة الزوجية وخاصة في البيئات غير المتدينة، والأمر نفسه يمكن أن ينطبق على المرأة.

13. أزمة منتصف العمر: من خلال خبرتي في هذا المجال أجد الزوج منذ بداية زواجه يكون مشغولاً جدًّا بتأمين متطلبات أسرته وتأمين بيت وسيارة وأموال لدراسة أولاده في المستقبل ومع كثرة المشاغل الحياتية والمهنية، وفي منتصف سن الأربعين تقريبا يبدأ الرجل بالانتباه أكثر لعواطفه وملذاته بعد أن حقق أهدافه المادية ليفاجأ بالزوجة وقد انشغلت أكثر بالأبناء المراهقين ومتطلباتهم وأهملت نفسها، ومن ثم يبدأ الرجل بالبحث عن متطلباته خارج البيت.

ومن الأسباب أيضا وعلى عجالة: الفقر المعيشي – الانتقال من مجتمع الى آخر- سوء التربية من قبل الوالدين وضعف التنشئة المحافظة – الإدمان على رؤية القنوات الفضائية.

العلاج

النساء أربعة أنواع أمام تجاه الخيانة الزوجية حسب خبرتي المتواضعة:

1. تطلب الطلاق مباشرة: ولا تستطيع الاستمرار في الحياة الزوجية نهائيا وحتى لو تم إحضارها لمعالج أسري أو نفسي فلن تقتنع في النهاية ويكون الغالب عليها سيطرة الشعور بالخيانة التي أصابها من زوجها مع البكاء المستمر ولعدة شهور كلما فكرت في الموضوع نفسه أو نوقشت فيه، مع عدم تقبلها للحديث مع زوجها أو حتى مجرد لمسها أو الجلوس بجانبها. (وهذا قلة من النساء).

2. يصبح منهجها المناكفة والنكد مع كثرة البحث عن تفاصيل أخرى والتجسس: وملاحقة الزوج ومطاردته حتى في النت والموبايل، وحتى الاتصال على الفندق الذي سيأوي فيه الزوج المسافر وحده والتأكد هل حجز عرفة فردية أو مزدوجة ويصل ببعضهم الأمر الاتصال مع شركات الطيران لمعرفة وجهة السفر (وهنا أغلب النساء).

3. تشعر بالغيظ وكأن قلبها يشتعل من الزوج الخائن فتبحث عن طرق تنتقم منه: فتقوم مثلا بإيذائه جسديا أو قتله أو خيانته لتطفئ نارها (وهذا قلة من النساء).

4. تبدأ بتغيير نفسها والتعامل مع هذه المرحلة بذكاء وتتعلم فنون التواصل الحديث: وفهم الشخصيات وكيفية التعامل مع شخصيته لتجذب زوجها لها بدون توتر ومضاعفات سلبية وبدون عمل اضطرابات نفسية لدى الأطفال وفضح الموضوع أمام العائلتين (وهذا هو العلاج الصحيح والسليم مع قلة النساء هنا).

ولكن نساء اليوم لا يعرفن كيف يتوصلن لهذه المرحلة للثقافة السائدة في المجتمع العربي والفكرة السائدة عن العلاج النفسي، وأن أسرار البيت ستخرج خارج البيت وما إلى ذلك.



** المصدر: مطمئنة، بتصرف.
إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

الذكاء العاطفي جنة العلاقات

عواطفنا الجياشة كالماء السلسبيل تنهمر القطرات بقوة وإقبال, وبهذا الزخم والعنفوان تكون عواطفنا ومشاعرنا الداخلية ومشاعر من حولنا من الصحبة والأهل والقرابة, من العملاء والأخلاء والأحبة.

وعليه فيخرج لنا هذا المفهوم الهام والضروري والذي يتحدث عن إدارة المشاعر وضبط العواطف والتحكم بالوجدان والرشد والتوازن في التعامل معها, فهي من أهم سبل التواصل بيننا وبين الآخرين ومن أبرز طرق التعاطي مع محيطنا الاجتماعي العامر.

وعبر ذلك كله نكون قريبين ومحبوبين ومقنعين لدى الآخرين, ومع هذا كله نستطيع أن نتواصل مع الجميع بشكل إيجابي وفعَّال ومجدي يجعلنا نعيش حياة هانئة ومستقرة وجميلة.

وهنا يلح سؤال في الظهور وهو: كيف ندير مشاعرنا؟

وهو سؤال مشروع وهام لنا جميعًا, فكم من الأصدقاء فقدنا ومن الأقارب خاصمنا, وكم من الوالدين عققنا, وكم من الأزواج والزوجات طلقنا, وكم من الأولاد نفَّرنا وحطّمنا, وكل ذلك وأكثر بسب عدم قدرتنا على إدارة عواطفنا ومشاعرنا بشكلٍ إيجابي ونافع, وسيطرة اللحظات الحرجة على منطقنا وألفاظنا وفشلنا في كبح جماح مشاعرنا السلبية, والتمتع بقدرة عالية على احتواء الآخرين واستيعابهم حتى في حال الخطأ والزلل رغبة في حل المشكلات لا رغبة في تدمير أصحابها والإساءة إليهم والنيل منهم.

إنَّ من أهم الأشياء التي يجب أن أتعلمها:

-  كيف أدير مشاعري الداخلية وأضبط إيقاعها وأحكم انفعالاتها التي قد تكون مهلكة وضارة.

- الآخرون.. كيف أتعامل معهم بحب وسلام وإيجابية, وكيف يمكنني أن أتواصل بشكلٍ جيّد معهم, وكيف أتصرف معهم في حال انفعالهم العاطفي والوجداني, وثورة مشاعرهم التي تتمثل في مشاعر الغضب أو العتب أو اللوم أو سوء الفهم أو الكره وهكذا..

علينا أن ندرك أنَّ ضبط النفس هي من أبرز علامة القائد المحنك والشخص القادر على إدارة المجاميع وصنع القرار والتحفيز على النجاح والتألق وترك بصمة رائعة في محيطه, هي علامة من علامات المبدعين والمتألقين والطامحين وصناع القرار والعباقرة أمثالك يا من تقرأ هذه الأحرف, فلا يمكن أن تنجح في عمل أو تفاوض في بيع أو شراء أو مقابلة شخصية, أو تعامل الآخرين من غير ضبط لهذه المشاعر والأحاسيس, وضبط النفس حال الغضب والانفعال وتذكيرها بالخسارة الصحية والحياتية عند انفجار هذه الشحنة العاطفية السلبية هنا أو هناك.

أكثر دومًا من الاستغفار حال الغضب, اغسل وجهك بالماء, وجرّب تقنية التنفس العميق فتقوم بالشهيق بعمق والزفير ببطء لعدة مرات, والاتجاه للصلاة عاجلا.

ذلك سيساعدك على الارتخاء والعودة للوضع الطبيعي, كما أنني أنصحك بالخروج سريعًا من المكان الذي حدث فيه التوتر والغضب وتغييره والعودة له في حال الهدوء, وهذا كله عزيزي القارئ لا يمنعك من أخذ حقوقك أو التصريح بما يسوئك أو ما تريده من الآخرين, ولكن تعلم أن تأخذ كل ما تريد بهدوء وحكمة وتعقل وبأقل خسائر ممكنة وعبر الحوار الهادئ والذي لا يخلو من الصراحة والرقيّ في ذات الوقت, فلا يعني أن ترتاح أن يتعب الآخرين ولا يعني أن تقول كلمتك أن تسيء للآخرين أو تخسرهم أو تجرحهم وتكسر ما بني بينك وبينهم.

فاضبط إيقاع مشاعرك وأحاسيسك السلبية وتمكن منها قبل أن تتمكن منك, واحرص بشكل كبير على ألا يظهر ذلك عليك, وأن تظهر أمام الناس بشكل متماسك ومسترخي وهي قوة تكسبها مع المران والمجاهدة, قال تعالى: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا}.

وفي المقابل كن ذكيًّا في إيصال مشاعرك الإيجابية مثل الحب والامتنان والشكر والرضا والسرور والاحترام والإعجاب, وابحث عن كل السبل والوسائل التي توصل هذه المشاعر الطيبة إلى من تخصهم وأكد عليها وانظر إلى حجم العمق الايجابي الهائل الذي سوف تحدثه في العلاقة بينكم.

فمن علامات الأشخاص الإيجابيين هو سيطرة المشاعر الايجابية على السلبية وسيادتها على النفس البشرية فكلما كنت من أولئك فأنت في الطريق الصحيح الذي به تنجح وتتميز وتتوسع علاقاتك وصداقاتك وفرصك في الحياة السعيدة بكل تأكيد.

وتذكر دومًا أنه لا نجاح ولا تفوق ولا تحقيق للطموحات في الحياة إلا مع الآخرين, ومن خلال العمل الجماعي, ولا استقرار أسري وعائلي أو نجاح تجاري أو دعوي أو مهني إلا من خلال تطبيق هذه التقنيات والممارسات الإيجابية والهامة والتي يغفل عنها البعض فيفقدون الكثير من الخير في الدارين ويتراجعون كثيرًا في ماراتون الحياة فيما غيرهم في المقدمة.

أثر الانفلات العاطفي على حياتنا

انفلات المشاعر والعواطف وفوضى الوجدان لها آثار كارثية في الحياة؛ فعندما نتوقف مع الكثير من إحصائيات الطلاق أو القتل أو العنف أو الجريمة سوف نجدها بسب هذا الانفلات وسيطرة المشاعر السلبية مثل الغضب والتوتر والقلق والانفعال والرغبة في الانتقام على الموقف ثم بكل تأكيد تحصل الخسارة الكبرى التي ندفع ثمنها حياتنا ككل رغم أننا كنا نستطيع أن نتلافاها لو أدرنا تلك الدقائق واللحظات بحكمة وموضوعية وتعقل وحسبنا المغنم والمغرم والمصالح والمفاسد, لتغيرت الأحوال والأقوال.

فالعقل يجب أن يدير كل هذه المشاعر ولا يكون في مؤخرة الركب متفرجًا على هذه المعارك الطاحنة والتي نجزم بأن كلا الطرفين خاسر فيها.

كما أنَّ تعلّمنا التسامح والصفح وحسن الظن بالآخر وتقدير ظروفهم هو مدخلنا الحقيقي لجنة العلاقات وخير تطبيق للذكاء العاطفي.

الذكاء العاطفي في السيرة

قصة عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وضيوفه, ومن ذلك ما رواه البخاري في صحيحه وغيره: أنَّ أم سلمة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها-، بعثت بطعام في صَحْفَة لها إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، وذلك في بيت عائشة، فجاءت عائشة -رضي الله عنها- بحجر، ففلقت به الصَّحْفة (كسرتها)، فجمع النبي -صلى الله عليه وسلم- بين فلقتي الصحفة، وقال: (كلوا غارت أُمُّكم، كلوا غارت أُمُّكم)، ثم أخذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صحفة عائشة، فبعث بها إلى أمِّ سلمة رضي الله عنها، وأعطى صحفة أمَّ سلمة أي المكسورة عائشة رضي الله عنها".

ونرى كيف عالج الرسول صلى الله عليه وسلم الموقف بعدل وتعقل وتفهم غيرة عائشة رضي الله عنها وكيف وصل إلى أم سلمة رضي الله عنها رسالة الاعتذار وكان عليه الصلاة والسلام رابط الجأش على الدوام متحليًا بالحكمة والرشد وهو ولا شك أسوتنا وقدوتنا.

قال الشاعر:

أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم *** لطالما استعبد الإنسان إحسان

محبرة الحكيم

الذكاء العاطفي: هو أن تضبط مشاعرك الداخلية من التبعثر والهيجان والانفلات, وتجيد التواصل مع الآخرين بكل ذكاء وتأثير واحتواء.



** المصدر: نوافذ/الإسلام اليوم.
إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

المرأة المطلقة ومحكمة المجتمع

تواجه المرأة المطلقة في مجتمعاتنا تجارب قاسية، ومحنا أشد من محنة طلاقها، فأطماع الرجال حولها ترشقها بسهامها، والعيون ترميها بنظرات تهزمها بلومها، تشعرها بعارها وذلها ومهانتها، والألسنة تقذفها بشرارها، فتصليها عباراتها بكلمات كرصاص البنادق تخترق قلبها، فتوقعها صريعة تلفظ آخر أنفاسها، وآخر ما تبقى من كرامتها، وحريتها، وجمالها، وإحساسها بإنسانيتها.

فهي لم تكن تعتقد بأن طلاقها أعظم من خسارة رجل، كانت تحلم بأن تعيش معه حياة زوجية سعيدة، وأنها ارتكبت جريمة تعاقب عليها محكمة المجتمع، وعليها أن تتطهر منها ما تبقى لها من سنوات عمرها، وتضمد جراحها فلا تفتر تنزف حتى تنزح عروقها من دمائها، كما تنزح البئر من مائها، وتلملم أوراق ذكرياتها، فلا تستريح نفسها من زفراتها وأوجاعها وأحزانها .

فهناك من حكم عليها بأن تعيش النهاية وتشهد غروبها، أياما تداولها كئيبة، تراودها الخواطر كأنها كوابيس أحلام مزعجة، تصيبها بالقلق والاكتئاب النفسي، فتفقد نشاطها وحيويتها وطاقتها، وتفقد ملامحها نضارتها، وتصير شاحبة كشحوب أوراق الخريف قبل أوان الخريف، تتوهم أن دورة حياتها انقضت أيامها وساعاتها، فتظل تلهث بين آمالها وآلامها، تصارع لكي تعيش فلا تنسل روحها من ضعفها .

فماذا تقول لمحكمة أدانتها، وألقت بها في زنزانة المجتمع لتقاسي أبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي لأنها مطلقة ؟

ماذا تقول ولا تملك في جعبتها أجوبة براءتها، فتظل حبيسة على أطراف لسانها تمتمات خرساء من عجزها ؟

ماذا تقول والأصوات تعلو صرخات بداخلها، تثور على ظلمها وجورها لحقوقها؟

ماذا تقول وفي كل يوم تفقد من ذاتها، ونفسها، ودمها، وروحها، وجسمها، وهويتها، وتاريخها، وآمالها وأحلامها...؟

 إنها لا تملك إلا أن تعيش معاناتها بمفردها، ولأنها المرأة عليها أن لا تشتكي من حياتها، ولأنها الزوجة عليها أن تتحمل كل أخطاء زوجها وسلبياته، وكل سقطاته وزلاته، وكل تقصيره  وجفائه وقسوته، وكل ما تكرهه من عاداته وطباعه، وكل ما يؤذيها من قهره وظلمه لحقوقها، ولأنها الأم المربية عليها واجب التربية والرعاية لأطفالها، والتضحية لأجلهم براحتها وسعادتها، ولأنها السكن عليها أن تهب لبيتها الدفء والحنان والمودة والرحمة ..

وحتى وإن حرمت من كل ذلك من زوجها، أو تعبت أو انهارت أو استسلمت لضعفها وانكسارها، عليها أن تصبر وتكافح وتستمر حتى النهاية .

إنها بكل حالاتها ليس من حقها أن تتخلى عن واجبها ومسؤوليتها، أو تمل من صبرها وكفاحها، وتطلب الطلاق، أو تكون سببا من أسبابه، وإلا سيتهمها أهلها وأسرتها والناس بأنها ظالمة لزوجها، وبأنها إنسانة سلبية، لا تتحمل مسؤولية الزواج وأعبائه وتبعاته، أو هي لا تدرك معانيه ومقاصده، أو لا تحسن تدبير شؤون بيتها، وإدارة أسرتها وإسعاد زوجها ..

وتكثر حولها الإشاعات التي في أغلبها لا تتعدى أن تكون احتمالات وتأويلات تخالف الحقيقة، تسعى لتفرض الوصاية على تصرفاتها، أو ندينها ونتهمها في أخلاقها، وشرفها، ودينها، لمجرد أنها أخطأت أو فشلت في زواجها .

مع أن الفشل في الزواج ووقوع الطلاق ليس قرارا صادرا عن فرد واحد، إنما عن شريكين يتحملان معا مسؤولية فشلهما بحياتهما الزوجية، كما يتحملان أسباب انهيار علاقتهما معا .

 وبكل الحالات فالمرأة المطلقة تظل واحدة منا، هي من بناتنا وأخواتنا وأهلنا، فواجب علينا أن نحميها، ونراعي ظروفها، ونبرر أخطائها، وعلينا أن نرشدها ونوجهها ونهديها إلى الطريق المستقيم، ونمنحها الأمل لتبدأ حياة جديدة، بأحلامها وطموحاتها وأهدافها، وتعمل على تحقيق رسالتها فتكون عنصرا فعالا تساهم في تنمية مجتمعها .

وواجب علينا كذلك أن نشعرها بأنها ليست وحدها، وليست غريبة في أهلها ووطنها ومجتمعها،  إنما كلنا بجانبها وحولها، نخدمها ونساندها وندافع عن حقوقها، ونشد أزرها، ونساعدها حتى تتجاوز محنتها، لأننا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، ولأن من قيمنا الإسلامية أن نتحد وننصر بعضنا في السراء والضراء، ونوفر مصالح بعضنا، مصداقا لقول الحق سبحانه: {فاستبقوا الخيرات} [البقرة: 148]، وقوله سبحانه: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} (المائدة: 2).

والمرأة المطلقة تحتاج كذلك من كل فرد من أفراد أسرتها وأبناء مجتمعها إلى الرحمة والشفقة مهما أخطأت أو حادت عن جادة الطريق، تلك الرحمة التي أوصانا بها النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، الرحم شجنة من الرحمن فمن وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله"، وقال صلى الله عليه وسلم رحمة بالنساء لغلام يحدو بهن يقال له أنجشة: "رويدك يا أنجشة سوقك بالقوارير"، قال قتادة : يعني ضعفة النساء.

وقبل أن نتهم المرأة المطلقة علينا أن نسأل أنفسنا: ماذا قدمنا لها لنحميها وندافع عن حقوقها؟ وماذا قدمنا لها لتوعيتها وإرشادها؟

ولتكن غايتنا ليس الترويج للطلاق، فهو أبغض الحلال عند الله، ولكنه الحلال الذي أحله الله، والحل الذي وضعه الشارع للرجل وللمرأة حين تستحيل العشرة بينهما .

وغايتنا تحسين صورة المطلقة داخل المجتمع، وصرف الإشاعات والظلم عنها، حتى تستطيع أن تحيا حياة كريمة .

وغايتنا أن نتحمل مسؤولية تقصيرنا في مواجهة مشاكلنا، ونسعى لتصحيح  ما نراه من أخطائنا وسلبياتنا بمجتمعاتنا، ونعمل على تغيير  نظرتنا ومفاهيمنا الخاطئة، وعاداتنا وتقاليدنا وطباعنا السيئة التي لا أصل لها من شريعتنا، ونحاكم أنفسنا قبل أن نحاكم غيرنا، ونعتلي منصة القضاء ونصدر الأحكام من غير أدلة ولا شهود ولا دفاع .

إن المرأة المطلقة ليست إلا حالة من حالات كثيرة، ما زالت على الرغم من تقدمنا تعاني منها المرأة داخل مجتمعاتنا، التي ما زالت تحمل مفاهيم خاطئة، وما زالت تقيم الحياة الإنسانية بعقل بشري لا بشمولية الإسلام وعدله، لهذا لا تقدر حاجات المرأة وضروراتها الإنسانية، ولا تعترف بكيانها وحريتها وكرامتها واستقلالها ولا بحقوقها التي كفلها الشارع لها .

ولهذا نحتاج لنعيد فهمنا لنظرة الإسلام للمرأة ولمكانتها داخل المنظومة الاجتماعية، وكنواة داخل أسرتها، ولأدوارها ووظائفها، كما نحتاج لتصحيح نظرتنا للطلاق ولماذا أحله الله، حتى نقدر أن نعالج الكثير من قضايا المرأة ومشاكلها، لنؤهلها لتكون مربية الأجيال القادمة التي ستبني وتحقق الازدهار والتقدم لأمتنا.


** المصدر: موقع المسلم.
إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

كيف تريدين أن يكون زوجك ؟

جلست كعادتها مع صديقاتها ..
...
،فطرحت احداهن سؤالاً
كيف تريدين أن يكون زوجك ؟؟؟؟

،فقالت واحدةٌ ....غنيٌ ووسيم
،وقالت ثانيةٌ..... ثريٌ ومشهور
...وقالت الأخرى .... أنيقٌ و رومانسي
ثم نظرن إليها و قلن... وأنتي؟؟؟

فلم تدري ما تجيب !!!
لأن أحلامها بعيدةٌ عنهن
لكنهن أصررن على معرفة اجابتها
فقالــــت :

أحبه غنيٌ بدينه ♥

وسيــمٌ بأخلاقــه ♥

ثريٌ بحب الناس له ♥

مشهـــورٌ بعطائـــه ♥

رومانسيٌ في إتقاء الله
في معاملتــه معـــي ♥

،يوقظني لصلاة الفجــر
ونصلي سويا قيام الليل ♥

يصلح لي تلاوتي ويغفر لي زلاتي

حليمٌ على من خلقت من ضلعه
رؤوفٌ بمن هو قوامٌ عليها ،

♥أحبــــــــه .......♥
لاني فقط اريده ..♥♥.. زوجي في الدنيا و الآخرة
__________________

اللهم ارزق جميع بنات وشباب المسلمين الزوج الصالح الذى يعينهم على طاعتك
ويقوى ايمانهم بك ويكون سببا ف القرب لك عاجل غير آجل يارب العالمين.

وأنت ؟؟
كيف تريدين أن يكون زوجك ؟؟
كيف تريد أن تكون زوجتك ؟؟؟؟
إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS